فجوة الفضول
اينشتاين مكتشف نظريات النسبة قال عبارته الشهيرة «أنا لست موهوباً، أنا فضولي»
فقد تراودنا تساؤلات جمة في اذهاننا حول مجال معين، تجعلنا أكثر قدرة على تعلم تفاصيله بشكل أفضل.
فالفضول يضع المخ في حالة نشاط دائم ويحسن من الذاكرة بالمثير للفضول وكل ما يتعرض له الإنسان في هذه الأثناء.
اجرى باحثان من جامعة كاليفورنيا دراسة على عدة أشخاص قاموا بتقييم فضولهم حول مسابقة أسئلة كانت الإجابة خلال 14 ثانية من طرح السؤال.
ثم عرضو صورة لأحد الوجوه لاعلاقة لها بالموضوع لعدة ثواني وبعدها وطرحوا اسئلة حول تفاصيل الصورة وقامو برصد نشاط المخ خلال هذه الثواني
وأظهر تقييم النتائج أن تذكر تفاصيل الصورة كان أفضل في فترة انتظار الأسئلة التي أثارت فضول المشاركين بشكل أكبر من الأسئلة التي لم تهمهم كثيرا.
فالفضول هو المحرّك القوي للمعرفة والاكتشاف، فكل المخترعات أساسها الفضول.
ومايهمنا هو دور المعلم كذلك في إيقاظ الفضول الطبيعي في عقول طلابه و إثارته وتوفير الجوّ المُلائم لنموّه و إشباعه وتحويل الفصل الى بيئة ثقافية تتفتح فيها الأذهان وتتشكَّل المدارك وتنمو فيها القدرات وتكتشف فيها المواهب والاستعدادات.
هنا يكون قطع مرحلة كبيرة في انجاز مهامه وأوصل الطالب الى لذة التعلم و الاستقلالية والاعتماد على النفس .
كما أن دور الوالدين في اثارة فضول ابناءهم مهم في جعل ابناءهم مكتشفون وعباقرة .
كعالم الفيزياء النووية إيزيدور اسحاق رابي الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء في (1944) لأعماله حول الإلكترون،وكيف أن أحدهم قد سأله ذات مرة:كيف أصبحت عالماً شهيراً على مستوى العالم؟ فأجابه قائلاً: أمى التي صنعت مني عالماً.
لقد تعودت أمهات الأطفال مثلي أن يسألن أطفالهن بعد عودتهم من المدرسة: ماذا تعلمت في المدرسة اليوم يا بني؟ لكن أمي لم تكن تفعل ذلك، بل كانت تسأل سؤالاً مختلفاً، كانت تسألني قائلة: إيزي هل طرحت على معلمك اليوم سؤالاً جيداً؟ ذلك الفرق، طرح الأسئلة الجيدة، هو الذي صيرني عالماً..
· – مركز صناعة القائد للتدريب
· – أ/ هند الحنطي