كيف كانت بداية لغة الإشارة؟
البداية كانت مع ظهور الصمم في القرن 17، أوجد بعض المُتخصِّصين في رعاية الأشخاص الصم إشاراتٍ بسيطة للتواصل مع الأطفال، ولإعطائهم المقدرة على التواصل مع الآخرين، حيث كانت هذه اللغة التعليميّة تُعطى للأطفال الذين يعانونَ من الصَّمَم في العائلات الثريّة، ويعتبر الراهب الإسبانيّ “بيدرو دي بونسى” أوّل من بدأ بتعليم الأطفال الأثرياء لغة الإشارة عام 1555م، كما كُتِبَ أوّل كتاب لتعليم لغة الإشارة عام 1620م على يد الراهب الإسبانيّ “خوان بابلو بونيه”، وفي العامِ 1755م أنشأَ آبي أولَ مدرسةٍ عامةٍ للأطفالِ الصمِّ في باريسَ
استندتْ دروسُه على ملاحظاتِه للصمِّ وهمْ يؤشرونَ بأيديهمْ في شوارعِ باريسَ, معَ القواعدَ الفرنسيةِ، حتى تطورتْ لتصبحَ لغةَ إشارةٍ فرنسيةٍ. توجهَ (لورانت كليرك – خريج ومدرس سابق في باريس) برفقةِ (توماس هوبكنز قالودينت) للولاياتِ المتحدةِ لإنشاءِ مدرسةٍ أمريكيةٍ للصمِّ في مدينةِ هاردفوردٍ.
وقدْ أُنشأتِ المدرسةُ الثامنةَ عشرةَ للصمِّ في هاردفوردٍ في ولايةِ كونيتيكتِ، وتلتها مدارسُ أخرى. وفي 1817م أنشأَ ايضًا كليرك وقالودينت مقرًا تعليميًّا أمريكيًّا للصمِّ والبكمِ، تلكَ التي يطلقُ عليها حاليًا المدرسةُ الأمريكيةُ للصمِّ. ثمَّ في عامِ 1864م تأسستْ كليةٌ للصمِّ في مدينةِ واشنطن. وتمتْ الموافقةُ عليها فعليًا, وتمكينها منْ قِبلِ الرئيسِ (ابراهام لينكون) فأطلقَ عليها: (كليةُ الصمِّ و البكمِ الوطنيةِ)، وغيِّرَ مسماها في 1894م إلى (كليةِ قالودينت)، ومن ثم (جامعة قالودينت) في العامِ 1986م