لماذا لغة الإشارة مهمة للأطفال ؟
إن الحاجة الماسة التي جعلتنا نختار التركيز على لغة الإشارة للأطفال تكمن في أهميتها القصوى كوسيلة للتواصل، خاصة عند تعليمها للصغار. وقد لوحظ أن هناك طلب متزايد في المجتمعات الغربية لتعليم أبنائهم السامعين لغة الإِشارة لا سيما الأطفال منهم مما يوضح سعى العالم نحو توسيع نطاق تعلم لغة الإشارة..
لنبدأ بتسليط الضوء على أهمية التواصل وتشكيل الجسور بين الأطفال ووالديهم حتى السامعين منهم ، لاشك أن له مزايا عديدة. منها يساعد الأم أو مقدمي الرعاية في دور الحضانة على فهم احتياجات الطفل، والحد من البكاء وتعزيز قوة الترابط بينهم.
أظهرت الدراسات أن الحاجة إلى التواصل موجودة منذ الأشهر الأولى من حياة الطفل. من خلال تعلم لغة الإشارة في وقت مبكر، يمكن للأطفال البدء في التعبير عن أنفسهم وفهم الآخرين حتى قبل أن يتمكنوا من الكلام. على حسب دراسة في أجريت في مدرسة كالفورنيا للصم من خلال المقارنات بين الأطفال الذين يستخدمون لغة الإشارة وأولئك الذين لم يستخدموا لغة الإِشارة وجدو أن متعلمي لغة الإشارة يظهرون تطورًا لغويًا وذكاءً أكبر مقارنة بنظرائهم.
لا يقتصر تعليم لغة الإشارة على تنشيط العقل فقط، بل يحفز أيضًا مناطق اللغة في الدماغ ويجعلها نشطة، مما يهيئ الطفل لتنمية اللغة المنطوقة في وقت لاحق بشكل أفضل وأٍسرع. نتيجة لذلك، يميل الأطفال الذين تعلموا لغة الإشارة في وقت مبكر إلى امتلاك مفردات أكبر واكتساب أسرع للغة.
في النهاية فإن امتلاك وسيلة تواصل مع الطفل في سن مبكرة يؤثر بشكل إيجابي على ثقته بنفسه ويقلل من القلق والبكاء على حسب الدراسات. بالتالي يعزز بيئة الطفل لتكون أكثر سعادة وإرضاء لكل من الأطفال والوالدين على حد سواء. من خلال فهم أهمية التواصل نحن نشارك بصورة أفضل في بناء الجسور التي تربطنا بأطفالنا.
هناك العديد من الجهات والمراكز التي تقدم دورات عن لغة الإِشارة مثل جمعية لغة الاشارة السعودية والاتحاد السعودي لرياضة الصم بالاضافة الى مركز صناعة القائد الذي يقدم دورات دورية للغة للطلاب والجمعيات ومدارس الدمج من أجل المساهمة في تعزيز التواصل والترابط بين المجتمع وهذه الفئة وللإنضمام يمكنك التسجيل في قائمة المهتمين لدورات لغة الإشارة من خلال الرابط التالي: